قبل بالثمن الجيّد والدراهم الجائزة الوافية التي لا تردّ، كما:-
١٩٧٨١- حدثنا ابن حميد، قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق:(فأوف لنا الكيل) :، أي أعطنا ما كنت تعطينا قَبْلُ، فإن بضاعتنا مزجاة.
١٩٧٨٢- حدثنا ابن وكيع، قال، حدثنا عمرو، عن أسباط، عن السدي:(فأوف لنا الكيل) قال: كما كنت تعطينا بالدراهم الجياد.
* * *
وقوله:(وتصدق علينا) يقول تعالى ذكره: قالوا: وتفضل علينا بما بَيْنَ سعر الجياد والرديّة، فلا تنقصنا من سعر طَعامك لرديِّ بضاعتنا= (إن الله يجزي المتصدقين) ، يقول: إن الله يثيب المتفضلين على أهل الحاجة بأموالهم. (١)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
١٩٧٨٣- حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا عمرو، عن أسباط، عن السدي:(وتصدق علينا) ، قال: تفضل بما بين الجياد والرديّة.
١٩٧٨٤- حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن أبي بكر، عن سعيد بن جبير:(فأوف لنا الكيل وتصدق علينا) ، لا تنقصنا من السعر من أجل رديّ دراهمنا.
* * *
واختلفوا في الصدقة، هل كانت حلالا للأنبياء قبل نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، أو كانت حرامًا؟
فقال بعضهم: لم تكن حلالا لأحدٍ من الأنبياء عليهم السلام.
*ذكر من قال ذلك:
١٩٧٨٥- حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن أبي بكر، عن سعيد بن جبير قال، ما سأل نبيٌّ قطٌّ الصَّدقَة، ولكنهم قالوا:
(١) انظر تفسير" التصدق" فيما سلف ٩: ٣١، ٣٧، ٣٨ / ١٤: ٣٦٩.