للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله (كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) يعني في الكتاب الذي كتب فيه كلّ ما هو كائن، وذلك اللوح المحفوظ.

كما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا) قال: في أمّ الكتاب، وقرأ (لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ) ويعني بقوله (مَسْطُورًا) مكتوبا مبينا، ومنه قول العجاج:

واعْلَمْ بأنَّ ذَا الجَلالِ قَدْ قَدَرْ ... في الكُتُبِ الأولى التي كان سَطَرْ

أمْرَكَ هذَا فاحْتَفِظْ فِيهِ النَّهَرْ (١)


(١) هذه أبيات ثلاثة من مشطور الرجز للعجاج بن رؤبة من أرجوزة مطولة عدة أبياتها ٢٢٩ بيتا يمدح بها عمر بن عبيد الله ابن معمر، (انظر ديوان العجاج صبع ليبسج سنة ١٩٠٣ ص ١٥-٢١) . وفيه "الصحف" في موضع: "الكتب". و (فاعلم) في موضع واعلم. وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة (١: ٣٨٣) وقال: مسطورا أي مبينا مكتوبا وفي روايته النتر بفتح النون والتاء. وقال: النتر: الخديعة. وفي (اللسان: نتر) : والنتر بالتحريك: الفساد والضياع، قال العجاج: "واعلم ... إلخ" الأبيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>