للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على رأس الصَبِيِّ حين يُوْلَد، وسُمِّيَتِ الشاةُ التي تُذْبَح عنه عقيقةً؛ لأنَّه يُحْلَق عنه ذلك الشَّعر عند الذَّبح.

وقال أبو عبيد (١): فهو من تَسْمِيَة الشَّيءِ باسم غَيره إذا كانَ معَه أو من سَبَبِه. وقيل: هي الذَّبِيحَةُ سُمِّيَتْ بذلك؛ لأنَّها تُعَقُّ، أي: تُشَقُّ وتُقْطَع، وقد أنْكَر


= وسليمان التيمي، وعمرو بن العلاء، وقرة بن خالد، وعمر بن أبي زائدة، وشعبة وغيرهم. حدث عنه: أبو عبيد، ويحيى بن معين، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي، وزكريا بن يحيى المنقري، وأبو حاتم السجستاني، ونصر بن علي وخلق كثير. كان حجة بحرا في الأدب لا يُعرف مثلُه، صاحبَ لغة ونحو، إماما في الأخبار والنوادر، والمُلَح والغرائب، كان يحفظ ستة عشر ألف أجوزة. له تصانيف كثيرة، منها: "خلق الإنسان"، وكتاب "الأجناس"، وكتاب "الأنواء"، وكتاب "الأمثال"، وكتاب "الأضداد"، وكتاب "النوادر"، و"أصول الكلام"، و"معاني الشعر"، و"ما اتفق لفظه واختلف معناه"، وكتاب "غريب الحديث" وسوى ذلك من التصانيف الرائعة. توفي في صفر سنة بضع عشرة ومائتين. راجع لترجمته: التاريخ. الكبير للبخاري: ٥/ ٤٢٨، تاريخ بغداد: ١٨/ ١٥٧، وفيات الأعيان: ٣/ ١٧٠، تهذيب الكمال: ١٨/ ٣٨٢، سير أعلام النبلاء: ١٠/ ١٧٥.
(١) هو: الإمام الحافظ المجتهد البحر، ذو الفنون، أبو عبيد القاسم بن سلَّام البغدادي كان أبوه عبدًا رومِيًّا لرجل من هرات، واشتغل أبو عبيد بالحديث والأدب والفقه، كان فاضلا في دينه وعلمه، ربانيا مُتَفَنِّنا في أصناف علوم الإسلام من القراءات والفقه والعربية والأخبار، حسن الرواية صحيح النقل، عارفا بالفقه والاختلاف، حافظا للحديث وعلله وأسانيده، رأسًا في اللغة، إماما في القراءات، سمع إسماعيل بن جعفر، وشريكا القاضي، وهشيما، وابن عيينة، وعباد بن عوام، وسفيان بن عيينة وطبقتهم، وهو أوَّل من صنَّف في الغريب. من تصانيفه: كتاب "الأموال"، وكتاب "فضائل القرآن"، و"غريب الحديث"، و"الناسخ والمنسوخ"، و"الغريب المصنف في علم اللِّسان " وغير ذلك، توفي سنة أربع وعشرين ومائة بمكة المشرفة. راجع لترجمته: طبقات الحنابلة: ٢/ ٢١٠، وفيات الأعيان: ٤/ ٦٠، تهذيب الكمال: ٢٣/ ٣٥٤، تذكرة الحفاظ: ٢/ ٤١٧، سير أعلام النبلاء: ١٠/ ٤٩٠، العبر في خبر من غبر: ١/ ٣٠٨، البداية والنهاية: ١٤/ ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>