للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ: شَهِيدٌ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ، وَعَبْدٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ الله وَنَصَحَ لِمَوَالِيهِ".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ.

• قوله: "أَوَّلُ ثَلاثَةٍ أي: أوَّلُ فَوجِ هم ثلاثةُ نَفرٍ.

• قوله: "عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ": العِفَّةُ: الكَفُّ عَمَّا لا يَحِلُّ. و"التَّعَفُّفُ": الكَفُّ عن الحَرام والسُّؤال عن النَّاس كذا فُسِّر، والظَّاهر أن العَفيفَ مَنْ طُبِعَ على العِفَّةِ كما يدُلُّ عليه هذا الوَزنُ، والمُتَعَفَّفُ: المُتكَلِّف في ذلك كما يَدُلُّ عليه هذا البابُ فإذا اجْتَمع أمْران في شَخْصٍ صَارَ أكملَ في العِفَّةِ، والاحْترازِ عن المَحارِم وما لا يَنْبغي على وَجْهِ الكَمَال.

١١٣٤ - (١٦٤٣) - (٤/ ١٧٧) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْن حُجْر، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْن جَعْفرٍ عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا فِيهَا، إلَّا الشَّهِيدُ لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَيُقْتَل مَرَّةً أُخْرَى". قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: قَالَ سُفْيَانُ بْن عُيَيْنَةَ: كَانَ عَمْرُو بْن دِينَارٍ أَسَنَّ مِنَ الزُّهْرِيِّ.

• قوله: "مَا مِنْ عَبْدٍ": "ما" نَافيةٌ، و"مِنْ" زائِدةٌ، و"يَمُوْتُ": صِفةُ عَبدٍ، وجملةُ "لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ": [دارٌ] (١) بلا واو، أو صفةٌ بعدَ صفةٍ، وجملةُ "يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ": خبرُ "مَا" النَّافية، وجملةُ "وَأَنَّ لَهُ الدُّنْيَا": حالٌ من فاعلِ "يَرْجعُ".


(١) كذا في المخطوط. ويحتمل أن يكون "لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ" خبرٌ، مكان "دار"، أو صفة بعد صفة …

<<  <  ج: ص:  >  >>