للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

انتهى (١). وسيجيءُ هذا الحديثُ في آخر أبواب الطبِّ. وحمَله بعضُهم على ماء زمزمَ لِمَا في صحيح البخاري "فَأبْرِدُوْهَا بِالْمَاءِ، أوْ بِمَاءِ زَمْزَمَ" (٢) بالشَّكِّ.

وروى مالكٌ في الموطأ: "أنَّ اسماءَ كانَتْ تأخذُ الماءَ وتَصُبُّ على المحمومِ ما بينَه وبينَ الجيبِ وكانَتْ تُفَسِّرُ الحديثَ بذلك" (٣). قيل: وهو أوْلَى ما يُفَسَّر به الحديثُ؛ لأنَّ الصَّحابيَّ أعلمُ بالمرادِ من غيرِه لاسِيَّما أسماءُ بنتُ أبي بكرٍ رضي الله تعالى عنهما، فتَشْكيكُ بعضِهم أنَّ غَسْل المَحْمومِ مُهْلِكٌ لأنَّه يُدْخِلُ الحرارةَ إلى دَاخل البدنِ نَشَأ من عَدَم فَهْم كلامِ النُّبُوَّةِ.


(١) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٨/ ١٧٦، ١٧٥.
(٢) راجع: صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب: صفة النار وأنها مخلوقة، ح: ٣٢٦١.
(٣) راجع: موطأ الإمام مالك بن أنس: ٤/ ٣٨٨، ح: ١٨٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>