للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: "فَيَتْبَعُهُ"؛ أي: يتَّبِعُه الكنوزُ. "كَيَعَاسِيْبِ النَّحْلِ": كما يَتَّبِعُ النَّحلَ يعاسِيْبُه، و"النَّحْلُ" - بالحَاء المُهْملةِ - ذُبَاب العَسْل. واليَعَاسِيبُ: جَمْع يَعْسُوب وهو كبيرُ النَّحْل ولا يفارقُه النَّحْلُ فيقلُّ الإقبالُ.

قال القاضي: إحياءُ المَوتى فتنةٌ عظيمةٌ، وجاز هذا لأنَّه لا يدَّعي النُّبُوَّة فيمتزجُ الصَّادقُ بالكاذب، وإنما يدَّعي الرُّبوبِيَّةَ فكلَّما ظهر على يديه فإنَّها فتنةٌ معارضةٌ للدَّلالةِ الظَّاهرة اليَقينيةِ (١).

• قوله: "يَعْنِي أَحَدٌ": قال القاضي: يعنى من الكفَّار، وقد قال: يقَاتِل الملوكَ كلَّها، فيحتمل أنَّه يريدُ به يُقَاتِلُهم بنَفْسِه، ويحتملُ أن يرادَ به أن من كان مع الدَّجال ماتَ وكذا غيرهم يموت بالسَّيفِ (٢).

• قوله: "فَيَقْتُلُهُ": قال القاضي: رُوِيَ أنَّه إذا رآه الدَّجال ذابَ كما يذوبُ الملحُ في الماء، فإمَّا أن يكونَ تلك صفةُ قَتْلٍ له أضيفَ إلى عيسى لأنَّها عند لِقَائِه، وإمَّا أن يُدْرِكَه في تلك الحالةِ فيقتله. انتهى (٣).

• قوله: "لَا يَدَانِ لِأحَدٍ"؛ أي: لا قوَّة. قلتُ: وكأنَّه تعالى لا يريدُ موتَهم برُمْح نفس عِيْسى وإلا لمَا كانَتْ حاجةٌ إلى قِتَالِهم.

• قوله: "حَدَب": مُرْتَفَع من الأرض.

• قوله: "يَنْسِلُوْنَ": يُسْرِعُون.

"بُحَيْر": هو تصغيرُ بَحْر.


(١) راجع: المصدر السابق: ٩/ ٦٦.
(٢) راجع: المصدر السابق: ٩/ ٦٧.
(٣) راجع: المصدر السابق: ٩/ ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>