للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: "عَلَيْكُمْ بِآدَمَ": قال الشَّيخ محي الدين (١): الحكمةُ في أن الله تعالى ألْهَمَهم سؤالَ آدم ومَنْ بعدَه - صلواتُ اللهِ عليهم - ابتداءً، و [لَمْ] يُلْهِمْهم سؤالَ نَبِيِّنَا صلى اللهُ تعالى عليه وسلَّم فإنَّهم لو سألوه ابتداءً لكان يحتملُ أن غيرَه يَقْدَمه على هذا، وأمَّا إذا سألوا غيرَه ثمَّ انْتهوا إليه فقد عُلِم أن المقامَ المحمودَ لَا يقدِرُ على الإقدامِ عليه غيرُه صلواتُ اللهِ عليه وسلامُه عليه وعليهم أجمعين.

• قوله: "قَدْ غَضِبَ": الغضبُ نَقيضُ الرِّضا من حدَّ يشفع.

• قوله: "أَوَّلُ الرُّسُلِ": قيل: المرادُ أوَّلُ من أرْسِلَ إلى دعوةِ الكفَّار إلى الإيمانِ، وكان مِنْ قبلِه من آدمَ، وشِيْث، وإدريس لم يكن أرْسِلُوا لذلكَ، وإنَّما أرْسِلُوا لتعليم المُؤمنين من التَّشريع، إذ لم يكُنْ في ذلك الوقتِ من كافر. والله تعالى أعلم.

• قوله: "ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ": إحداها: إنِّي سقيمٌ وثانيها: بل فعلَه كبيرُهم هذا، وثالثها: قوله في سارَة: هي أختي، والحقُّ أنَّها مَعاريض ولكن لمَّا كان صورتُها صورةُ الكَذِب سمَّاها أكاذيب.

• قوله: "وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ"، أي: إن شاؤوْا فليَدْخُلوا من تلكَ الأبواب، وهذا تعليمٌ لهم وتشريفٌ، وإلا فيكفي للدُّخول بابٌ واحدٌ سِيَّما الباب الأشرفُ.

• قوله: "المِصْرَاعَيْنِ": المصرَاعان البابان المُغلقان على مَنفذٍ واحدٍ.

١٥٤٤ - (٢٤٣٦) - (٤/ ٦٢٥) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ


(١) راجع: صحيح مسلم بشرح الإمام النووي: ٣/ ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>