للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ سُلَيْمَانُ الأعْمَشُ: فَمَنْ يَقُولُ هَذَا إِلَّا أَبُو هُرَيْرَةَ الآنَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ وَقَعُوا فِي الغَنَائِمِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ لَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ (١).

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ.

• قوله: "سُود الرُّؤوسِ": فإنَّه كنَّى بذلك عن الشَّباب والقوِّة، [أي]: ما حَلَّتْ لقويٍّ قبلكم.

• قوله: "قَالَ ابْنُ أبِيْ خَيْثَمَةَ": هذا وَهْمٌ، سهيلُ بْن بيضاءَ أسلَمَ ورسولُ اللهِ بمكَّة، وهاجَر وشَهِد بدرًا مع رسولِ اللهِ .

وقال ابنُ عَبْدِ البَرِّ: أسلَم سهيلُ بْن بيضاء بمكَّة وكَتَم إسلامَه فأخْرجَه قريشٌ إلى بدرٍ فأسِر يومئذٍ مع المشركين، فشَهِد له عَبْدُ اللهِ بْنُ مسعودٍ أنَّه رآه بمكَّة يُصَلِّي فخلَّى عنه (٢). ووَقَع هنا سهيلٌ وهو وَهْمٌ، والأوْجهُ سهلٌ مكبرًا. والله تعالى أعلم.


(١) الأنفال: ٦٨.
(٢) راجع: الاستيعاب في معرفة الأصحاب للعلامة أبي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي: ١/ ٣٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>