للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: "وَهِيَ مِنَ المَثَانِي": يقال: المَثانِي على كُلِّ سُورةٍ أقلُّ من المائتين، أي: ذاتَ مائةِ آيةٍ. قالوا: أوَّل القرآنِ السَّبعُ الطِّوالُ، ثمَّ ذواتُ المائتين، ثمَّ ذاتُ مائةِ آيةٍ، ثم المَثاني، ثم المفَصَّل.

• قوله: "مَا يَأتِيْ"، أي: مِمَّنْ يأتِي فهو وضع "مَا" مَوْضِع "مَنْ".

• قوله: "وَكَانَتِ الأَنفَالُ … " إلخ، وهذَا يَقْتَضي أنَّهما سُورتَان.

• وقوله: "وَكَانَتْ قِصَّتُهَا … " إلخ، لبيانِ ما يقتضي أنَّهما سورةٌ واحدةٌ، فاشْتَبه الأمرُ فصار ذلك سببًا للقِرَانِ بينَهما مع تركِ البَسْملةِ كما هو مقتضى وَحْدةِ السُّورةِ، وكذلك صارَ سببًا لوَضْعِهما في السَّبْع الطِّوال؛ لأنَّهما إذا كانَتْ واحدةً كانت تلك الوَاحدةُ من الطِّوالِ. والله أعلم.

١٧٨٧ - (٣٠٨٧) - (٥/ ٢٧٣ - ٢٧٤) حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الخَلَّالُ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ شَبِيبِ بْن غَرْقَدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْن عَمْرِو بْن الأحْوَصِ، حَدثنَا أبِي أَنَّهُ شهِدَ حَجّةَ الوَدَاعِ مَعَ رَسُولِ اللهِ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَّرَ وَوَعَظَ ثُمَّ قَالَ: "أَيُّ يَوْمٍ أَحْرَمُ، أيُّ: يَوْمٍ أَحْرَمُ، أيُّ: يَوْمٍ أَحْرَمُ؟ " قَالَ: فَقَالَ النَّاسُ: يَوْمُ الحَجِّ الأكْبَرِ يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: "فَإِنَّ دِمَاءَكمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، أَلَا لَا يَجْني جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ، وَلا يَجْنِي وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ، وَلَا وَلَدٌ عَلَى وَالِدِهِ، أَلَا إِنَّ المُسْلِمَ أَخُو المُسْلِمِ، فَلَيْسَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ إِلَّا مَا أَحَلَّ مِنْ نَفْسِهِ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ رِبًا فِي الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، لَكُمْ رُؤوْسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ غَيْرَ رِبَا العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ كلُّهُ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ دَمٍ كَانَ فِي الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ دَمٍ وُضِعَ مِنْ دَمَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ دَمُ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي لَيثٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ

<<  <  ج: ص:  >  >>