خَيْرًا، فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْرَ ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ، وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا، وَلنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا، فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلا يُوطِئُنَّ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ، أَلَا وَإِنَّ حَقَّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتِهِنَّ وَطَعَامِهِنَّ". قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رَوَهُ أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ شَبِيبِ بْن غَرْقَدَةَ.
• قوله: "أَحْرَمُ"، أي: أعْظُم وأكثرُ حرمةً وأبلُغها عندَ الله تعالى.
• قوله: "مَوْضُوع"، أي: باطل لا يُؤخَذ.
• قوله: "غَيْرَ مُبَرِّحٍ"، أي: غيرَ شديدٍ.
• قوله: "فَلَا يُوطِئْنَ"، أي: لا يُمَكِنَّ أحدًا مِنْ أن يَطأ فُرَشَكم بأنْ يدخلَ عليهِنَّ مِنْ غير إذْنِكم، ويُحَدِّثَهُنَّ، ويَقْعُد على فراشِكم كما كانَتْ عادةُ العَرب.
١٧٨٨ - (٣٠٩٤) - (٥/ ٢٧٧ - ٢٧٨) حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْن أَبِي الجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ﴾ (١) قَالَ: كنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي بَعْضِ أَسْفَارهِ، فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: أُنْزلَ فِي الذَّهَب وَالفِضةِ مَا أنزِل لوْ عَلِمْنَا أيّ المَالِ خَيْرٌ فَنَتَّخِذَهُ؟ فَقَالَ: "أفضَلُهُ لِسَانٌ ذاكِرٌ، وَقَلْبٌ شَاكِرٌ، وَزَوْجَةٌ مُؤْمِنَةٌ تُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ".
(١) التوبة: ٣٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute