للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَقُولُ: ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ (١) ﴿قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ﴾ (٢) قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَفِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ.

• قوله: "نُصُبًا": -بضَمَّتَيْن- جمعُ نِصَابٍ وهي الأصْنَام.

"وزَهَقَ": الباطلُ؛ أي: اضْمَحَلَّ.

• وقوله: "إنَّ الْبَاطِلَ"؛ أي: العادةُ في البَاطل هو الاضْمِحْلالُ.

• قوله: "وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيْدُ"؛ أي: لم يبقَ له أثرٌ أصلًا، مأخوذٌ من هلاكِ الحَيِّ فكأنَّه إذا هلَك لم يبقَ أبدًا ولا إعادةَ، فجُعِلَ مثلًا في الهلاكِ بالمرَّةِ.

١٨٠٤ - (٣١٤٤) - (٥/ ٣٠٥ - ٣٠٦) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَأَبُو الوَليدِ - وَاللَّفْظُ لَفْظُ يَزِيدَ وَالمَعْنَى وَاحِدٌ - عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْن مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْن سَلَمَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْن عَسَّالٍ، أَنَّ يَهُودِيَّيْنِ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ نَسْأَلُهُ، فَقَالَ: لا تَقُلْ لَهُ نَبِيٌّ فَإِنَّهُ إِنْ سَمِعَهَا تَقُوُل نَبِيٌّ كَانَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ، فَأَتَيَا النَّبِيَّ فَسَأَلَاهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ ﷿ ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾ (٣) فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : "لا تُشْرِكُوا بِاللّهِ شَيْئًا، وَلا تَزْنُوا، وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَلا تَسْرِقُوا، وَلا تَسْحَرُوا، وَلا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى سُلْطَانٍ


(١) الإسراء: ٨١.
(٢) سبأ: ٤٩.
(٣) الإسراء: ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>