للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَقْتُلَهُ، وَلا تَأْكُلُوا الرِّبَا، وَلا تَقْذِفُوا مُحْصَنَةً، وَلا تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ -شَكَّ شُعْبَةُ- وَعَلَيْكُمْ يَا مَعْشَرَ اليَهُودِ خَاصَّةً لا تَعْتَدُوا فِي السَّبْتِ فَقَبَّلَا يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَقَالا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيٌّ، قال: "فمَا يَمْنَعُكُمَا أنْ تُسْلِمَا قَالا: إِنَّ دَاوُدَ دَعَا اللّهَ أَنْ لَا يَزَالَ فِي ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخَافُ إِنْ إسْلَمْنَا أَنْ تَقْتُلَنَا اليَهُودُ. قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "سَمِعَهَا أي: هذه الكلمةَ وهو الذي ذكرَه بقوله تَقُوْلُ لِيْ.

• قوله: "فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي: بعدَ الفَراغ عن بيانِها. وقيل: أي: في بيانِها بناءً على أنَّ المرادَ بالآياتِ الكَلِمَاتُ.

• قوله: "أَنْ لا يَزَالَ … " إلخ، إن سُلِّمَ في ذلك، فذلك النَّبِيُّ هو عيسى فانْظر إلى جَهْلِهم أنَّهم قد آذَوْا ذلك النَّبِيَّ حتَّى رُفِع إلى السَّماء ثم يطلبوُنه في الأرض.

١٨٠٥ - (٣١٤٧) - (٥/ ٣٠٧ - ٣٠٨) حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْن أَبِي النُّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْن حُبَيْشٍ، قَالَ: قُلْتُ لِحُذَيْفَةَ بْن اليَمَانِ: أَصَلَّى رَسُولُ اللّهِ فِي بَيْتِ المَقْدِسِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أَنْتَ تَقُوُل ذَاكَ يَا أَصْلَعُ، بِمَ تَقُوُل ذَلِكَ؟ قُلْتُ: بِالقُرْآنِ. بَيْني وَبَيْنَكَ القُرْآنُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مَنِ احْتَجَّ بالقُرآنِ فَقَدْ - قَالَ سُفْيَانُ: يَقُولُ فَقَدِ احْتَجَّ، وَرُبَّمَا قَالَ: أَفْلَحَ، فَقَالَ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (١) قَالَ: أَفَتراهُ صَلَّى فِيهِ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: لَوْ صَلَّى فِيهِ لَكُتِبَ عَلَيْكُمُ فِيهِ الصَّلَاةُ مَا كتِبَتِ الصَّلاةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. قَالَ حُذَيْفَةُ: أُتِيَ رَسُولُ اللّهِ بِدَابَّةٍ طَوِيلَةِ


(١) الإسراء: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>