للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: "أَنَازَعُ"، أي: أجاذَبُ فِي قراءته كأنَّهُمْ جَهَرُوْا بالقرَاءَةِ خَلْفَه فشغَّلُوْه، فأنازَعُ: مَبْنِيٌّ للمَفْعُوْل، والقرآن المفعول الثَّانِي، أي: في القرآن.

و [قال] الطيبيُّ (١): يُنَازعني القرآنُ، أي: لَا يتَأتَّى لِي وكأنِّي أجَاذِبُه فيَعْصِيْنِيْ، ويَثْقُلُ عليَّ لكَثْرَةِ أصْوَاتِ المأمُوْمِيْن (٢). كذا فِي "المجمع" (٣) قلت: ظاهر كلام الطيبي (٤) أنَّه للفاعل.

• قوله: "عَلَى مَنْ رَأَى القِرَاءَةَ"، أي: فيَحْمَلُ الحديثُ على تَرْكِ قِرَاءَةِ ما سِوَى الْفَاتِحَةِ بقرينةِ الْحديثِ الثَّانِي، ولمن يَرَى القِرَاءَةَ فِي السِّرِّ دونَ الْجَهْر أن يقولَ: بل حديث أبي هريرةَ الثَّانِي فِي صورة السِّرِّ.

• قوله: "خِدَاجٌ": - بكسر الخاء المعجمة - أي: ناقصٌ.

• قوله: "وَتَأَوَّلَ"، أي: أخَذَ به.

• قوله: "إِذَا كَانَ وَحْدَهُ": فيه أن سَوْقَ حديثِ عُبَادَةَ كما رواه المصنِّفُ


(١) هو: شرف الدين الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي، صاحمب شرح المشكاة وغيره، كان ذا ثروة من الإرث والتجارة فأنفقها في وجوه الخيرات إلى أن كان في آخره عمره فقيرا. كان شديد الرد على المبتدعة، ملازما لتعليم الطلبة والإنفاق على ذوي الحاجة منهم، آية في استخراج الدقائق من الكتاب والسنة. من مؤلفاته: "التبيان في المعاني والبيان"، و"الخلاصة في معرفة الحديث"، و"شرح الكشاف"، في التفسير، و"شرح مشكاة المصابيح" في الحديث. توفي يوم التلاثاء ثالث عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبع مائة. راجع لترجمته: الدرر الكامنة: ٢/ ٦٨، والبدر الطالع: ١/ ٢٢٩، الأعلام للزركلي: ٢/ ٢٥٦.
(٢) راجع: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح: ٣/ ١٠٠٨.
(٣) راجع: مجمع بحار الأنوار: ٤/ ٦٨٤.
(٤) راجع: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح: ٣/ ١٠٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>