للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضَّاد المُعجمة، قال لنَا ابنُ الخُشاب (١): هو بكسرها، أي: يقطع (٢).

• وقوله: "فَإنْ أَحَدٌ ترَخَّصَ": كلمة "إنْ" شرطيةٌ مثلها ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٣) الآية. قال معناه أنَّه دَخَلَها لعِلَّةِ القِتَال.

قال النووي: فيه دليلٌ على أن مكةَ فُتِحَتْ عَنْوةً، وتأوْيلُه عندَ من يقول صُلْحًا: أن معناه أنَّه دَخَلَها متأهِّبًا للقِتَال لو احْتَاجَ إليه، فهو دليلُ جَوازِه له تلك السَّاعَة (٤).

• وقوله: "وَإِنَّمَا أذِنَ لِي … " إلخ، على بناءِ الفاعل، والفاعلُ ضميرٌ راجع إلى اللهِ تعالى، ورُوِيَ على بناء المفعول.


= الأفنان في عيون علوم القرآن"، و"المنتظم في تاريخ الملوك"، وكتاب "الحمقى والمغفلين"، و"الوفا في فضائل المصطفى"، و"صيد الخاطر"، و"الضعفاء والمتروكين" وغير ذلك. توفي ليلة الجمعة، ثاني عشر من رمضان، سنة سبع وتسعين وخمس مائة. راجع لترجمته: الكامل لابن الأثير: ١٠/ ٢٧٦، وفيات الأعيان: ٣/ ١٤٠، سير أعلام النبلاء: ٢١/ ٣٦٥، البداية والنهاية: ١٦/ ٧٠٦.
(١) هو: الإمام العلامة، أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر البغدادي، المعروف بـ "ابن الخشاب"، ولد سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة، كان عالما مشهورا في الأدب، والنحو، والتفسير، والحديث، والنسب، والفرائض، والحساب، حفظ الكتاب العزيز بالقراءات الكثيرة، توفي ثالث رمضان، سنة سبع وستين وخمس مائة. من تصانيفه: "المرتجل في شرح الجمل" للزجاجي، و"الرد على التبريزي في تهذيب الإصلاح"، و"نقد المقامات الحريرية". راجع لترجمته: المنتظم: ١٨/ ١٩٨، وفيات الأعيان: ٣/ ١٠٢، سير أعلام النبلاء: ٢٠/ ٥٢٣، شذرات الذهب: ٦/ ٣٦٥.
(٢) راجع: كشف المشكل من حديث الصحيح لابن الجوزي: ٤/ ٨٦.
(٣) التوبة: ٦.
(٤) راجع: صحيح مسلم بشرح النووي: ٩/ ١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>