للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزيد على أنه يثبت عقيدة المسلمين التي هي تؤكد عقيدة المشركين: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ} [العنكبوت: ٦١]، فقلت أنا لذاك الرجل، أبلغ المؤلف هذا الكتاب لا يفيد إلا إذا ضممت إليه توحيد الألوهية، وتوحيد العبادة، توحيد الأسماء والصفات، وإلا ليش تثبت أن الله هو خالق الكون، البشر كله إلا من شذ من الدهرية والملاحدة بفطرتهم التي فطرهم الله عليها يؤمنون بهذا الذي تضمنه هذا الكتاب، ما هذا الجهد .. هذا الرئيس كان هناك في ديرالزور رجل يمشي ولعابه يسيل، ربما لابس دشداشة تكشف عن عورته، هذا لا تنكر عليه، نحن نعرف من هذه الحقائق الشيء الكثير، فالإخوان المسلمون في دمشق يقرؤون كتاب فقه السنة للسيد سابق ولعلك تعرف أن السيد سابق كان من خواص جماعة حسن البنا رحمه الله، كتابه هذا في دمشق يُقْرَأ، لماذا؛ لأن الدعوة السلفية في دمشق قائمة على ساق وقدم ويؤيد من يدعو إلى الدعوة السلفية هذا الكتاب وهو الألباني، أما في حلب ودير الزور الذي يقرأ هذا الكتاب وهابية، نفس الإخوان المسلمين على طرفي نقيض.

علي حسن: أبو غدة.

الشيخ: ما هو هو، مرة كنت في ديرالزور أحكي هذه القصة لتعرفوا أن التنظيم الآن الذي أتحدث فيه، في عندنا ما هو أهم من ذلك بكثير، التوحيد معناه فاعلم أنه لا إله إلا الله، جماهير المسلمين من الإخوان المسلمين فضلاً عن غيرهم، لا يعرفون معنى هذه الكلمة الطيبة، كنت مرة سهران في بلدة بير عطية وإذا بدل أن يطرق الباب يطرق النافذة وهي على جادة من الشارع، فخرج المضيف الذي كان جالس معنا ينظر من الطارق، وإذا نسمع صوت ترحيب بالغ، أهلاً وسهلاً ومرحباً .. إلى آخره، نحن جالسون ما كنا نصدق من هذا الضيف الكريم الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>