أنا هذا البقال الذي قال أنه ولي، أنا أسميه بالولي الحشاش، فأخذوا الرجل العالم إلى الولي الحشاش بائع الحشيش ما في مانع أنه لا يشرب، يكفي أنه يبيع، لا يجوز لغة أن يقال حشاش، يجوز.
المقصود، صاروا أبقى يدخلوا عليه وترجوه وأنه أنت تعرف أن شيخنا عالم فاضل كذا، آمر بالمعروف وناهي عن المنكر، بس لا تؤاخذه هو لا يعرف مقامك، هكذا قال لذاك ذو الجناحين، فما زالوا به حتى طاب قلب الولي الحشاش على العالم الفاضل مثل واحد كان فايق واستيقظ، وعرفه تلامذته بوضعه، فبدأ هو بدوره يعتذر للولي الحشاش، رجع الولي الحشاش يقول للشيخ يا شيخ أنت تظن أن أنا فعلاً أبيع حشيش مخدر؟ أنا أبيع حشيش مخدر ظاهراً، أما حقيقة وباطناً أي إنسان محشش فعلاً يأخذ قطعة صغيرة من الحشيش بيبطل يحشش، قال لهم شيخ القرية من بير عطية: شفتوا هذا رجل شافه العالم بياع حشيش ما يقول هذا حرام، لكن الحقيقة خلاف الظاهر، لذلك لا تنكروا على هؤلاء الجماعة الدراويش، رئيس الإخوان المسلمين في دير الزور كان يؤمن بأحد هؤلاء المجانين، هل يعني حالهم من أولياء الله والعالم الإسلامي اليوم يوجد من أمثال هؤلاء شيء كثير وكثير جداً، وين التنظيم الذي يفقه المسلمين أولاً لمعرفة شهادة لا إله إلا الله، والشاهد الثاني محمد رسول الله، وأن الشهادة الأولى تستوجب عبادة الله وحده لا شريك له، وما ينذروا للأولياء والصالحين، ما يوقدوا الشموع، ما يتوسلوا بهم، فضلاً أنه لا يجوز الاستغاثة بهم، كل هذه المسائل لا تبحث في مراكز الإخوان المسلمين وفي شعبهم، أبداً هذه القضايا لا تبحث، لذلك أنا قلت التنظيم الآن هو ينبغي أن يدور على تعليم المسلمين دينهم قبل أن يدخل فيما دخل من انحراف طوائف العقيدة أو في العبادة أو في الأخلاق والسلوك، هذه الجوانب اليوم قلما تدرس في الجماعات والأحزاب،