للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي: والله يا أستاذ، نحن كنا نعتقد هكذا من قبل، لكن عندنا شيخ هنا كان اسمه الشيخ عبد القادر، المهم درس في الأزهر الشريف عشرين سنة يا أستاذ، .. على طريقة صاحبك هذاك، ... عشرين سنة، وبعدين جاء لبير عطية وصار يعظ الناس ويرشدهم ويعلمهم ويلقي دروس في المسجد وسهرات في المجالس إلى آخره، قال مرة من المرات أعطانا درس، قال لنا إذا رأيتم إنسان يسب الله ويسب الدين ولا يصلي معلق الصليب في رأسه لا تنكروا عليه، هذا يكون من رجال الله، الحجر الذي ما يعجبك بيفجك، ... وحكى أنه من جملة ما حكى لهم من الأدلة القوية في إقناع الجمهور المضلل من أمثال هذا الشيخ قال: كان هناك رجل من كبار العلماء الأفاضل يطوف على الأسواق ... يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فوقف على دكان البقال وإذا به يراه يبيع الحشيش المخدر، فأنكر عليه ونهره .. إلى آخره، ما تخشى الله، ما تتق الله ..

إلى آخره، ولم يكمل كلامه حتى صار كالبهيمة لا يعرف شيء، معه تلامذته فوجئوا بهذه الظاهرة العجيبة، ساقوه كما تساق الدابة، هذا الرجل العالم الفاضل بسبب أنه أمر ذلك الرجل بالمعروف، نهاه عن المنكر، سلب، بطبيعة الحال تلامذته يغارون على شيخهم يريدون أن يعرفوا العلاج، صاروا يسألوا دلوهم على رجل يسمى بذو الجناحين، يعني من أهل الظاهر وأهل الباطن، هل تعرف عنهم شيء هؤلاء؟

مداخلة: لا.

الشيخ: لا أهل الظاهر تعرف ولا أهل الباطن ..

ذهبوا لعنده حكوا له قصة، قال لهم أنتم أصبتم برجل من أهل الله، هذا البقال رجل من أولياء الله، ولذلك أصيب عالمكم بما أصيب، لا بد أن تأخذوا وتذهبوا إلى عند هذا الولي وتسترضوه حتى يطيب قلبه على عالمكم حينئذ يرجع حاله،

<<  <  ج: ص:  >  >>