للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم مثلاً عصام العطار الذي كان سنين معينة رئيس الإخوان المسلمين في سوريا، هو كان من الذين يحضرون دروسي هناك، فهو من حيث الثقافة الإسلامية هو سلفي العقيدة، لكن لا يزال منهجه منهج إخوان المسلمين، والفرق بين منهجنا ومنهجهم، منهجنا علمي ومنهجهم حزبي، فهم يحرصون على التجميع

ما لا نحرص عليه، نحن نحرص على التثقيف ما لا يحرصون عليه، لذلك فهم قد أوجدوا فراغاً لواحد مثلي أن يعمل معهم في حدود الثقافة الإسلامية الصحيحة، ولذلك كنت معهم كأني واحد منهم، كذلك لما جئت إلى هنا إلى عمان، ولعل بعض الإخوان ما أدري من يكون، يذكرون أن مركز الإخوان المسلمين في الزرقاء فتح لي وألقيت هناك كلمة وربما أكثر من كلمة، ولكن لما شعر الرؤوس هناك بأن الإخوان بدؤوا يتأثرون بثقافة الألباني ودعوة الألباني، خشوا أن ينسحب منهم بعضهم، فيقل تكتلهم وتجمعهم، ولذلك لم يعودوا فيما بعد يعرضون علي أن ألقي ما قد ألقي عليهم، وأنا لزمت أمري وسهراتي التي هي ليست منظمة ولكنها منظمة بطريقة أو بأخرى.

الشاهد هنا سكنت هنا، استوطنت عمان وبدأ نشاطي كما كان هناك في سوريا، وبدأ أفراد الإخوان المسلمين يترددون على سهراتي وعلى جلساتي، ومنهم بعض رؤوسهم وخاصة منهم الشيخ عبد الله عزام الذي صار فيما بعد دكتوراً ورحمه الله تبارك وتعالى، فقد كان يحضر ومعه دفتر صغير وقلم ناعم ... رحمه الله، ويكتب رؤوس أقلام ما يسمع من الألباني، لكن الدائرة أو الإدارة الحزبية ما راق لهم ما يبلغهم من إقبال الشباب الإخواني على دروس الألباني خشية أن يتأثروا بدعوته، ما بال دعوته، دعوته تفرق، ولذلك من منهج الإخوان المسلمين الذي اقتنعوا به أن هذه دعوة حق، لكن نحن الآن بحاجة إلى التكتيل والتجميع، ما فائدة هذا التكتيل والتجميع؟ الوصول إلى البرلمان، ما فائدة

<<  <  ج: ص:  >  >>