للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوصول إلى البرلمان؟ يريدون أن يغيروا النظام ... وهكذا ما غيروا النظام، كانوا هنا ولا في سوريا تغيروا هم، المقصود أنت لا تدري باعتبارك بعد شاب، ما أظنك أدركت تلك السنين، صدر قرار من الإخوان المسلمين بمقاطعة الألباني ومقاطعة مجالسه، إذا لقي في الطريق لا يسلم عليه، ولا على أحد ممن يشتهر بأنه من جماعة الألباني خاصة كصهري المعروف من بعض الحاضرين نظام ...

وأنا لقيت الشيخ عبد الله عزام في تلك الآونة في مجلس صهيب الذي كان عبد الفتاح عمر فيه، رأيته خارج المسجد وهو يهم بالنزول من الدرج سلمت عليه، قلت ما هذا يا أستاذ؟ وين أنتو جماعة، يعني وسعكم منهاجكم الواسعة أن تدخلوا الشيعة فيكم، فما بالكم قاطعتمونا وأعلنتم ذلك بين الشباب، ماذا فعلنا معكم؟ قال المسكين: سحابة صيف عما قريب تنقشع، قلنا خير إن شاء الله، مضى نحو سنتين وهم ملتزمون هذا القرار، وفي أثناء ذلك أعرف يقيناً كنت أتردد على البقعة وبعض الإخوان يمكن يعلمون هذا، وكنت أشعر أني سألتقي بإخوان مسلمون يخالفون القرار، لأنه غير عملي، لأن هؤلاء الذين فرض عليهم هذا القرار يعلمون أن هذا لا وزن له من الناحية الإسلامية، وإنما هي الحزبية العمياء، ثم ذهب مفعول هذا القرار الجائر، فأعرف جيداً أن أفراد الإخوان المسلمين لو خير بين شيئين، إما أن يفسح المجال للألباني، أن يذهب إلى مراكزهم ومجالسهم أنهم يعلمون أن الكثيرين منهم سيستجيبون لدعوة الحق أو أن يسمحوا لهم بأن يحضروا مجالس الألباني، لكن لا يفعلون لا هذا ولا هذا وهذا من شؤم التحزب، من شؤم التكتل الذي يفرق الجماعة الإسلامية، بينما هم يريدون فيما يدعون تجميع الناس، لكنهم في واقعهم يفرقون، ولذلك فلم يبق لدينا بارك الله فيك يا أستاذ سوى هذه الكتابة التي نتفرغ لها ونستطيع أن نوجه بعض المعلومات إلى العالم الإسلامي كله، (أما هم لو فتحوا لنا أبوابهم

<<  <  ج: ص:  >  >>