للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تجلس معه حتى توحدوا الجماعة وتنتهي هذه الخلافات بين السلفيين وبين الإخوان المسلمين وتكونوا كلكم يد واحدة وكذا، فقلت أنا موافق على هذا، فذهب إلى القوم وقال لهم إن الشيخ موافق، فعاد لك بأنهم هم موافقون أيضاً، ولكن في نهاية الحديث أنت اشترطت عليه التسجيل، ولما علم بهذا الخبر ذهب إلى قومه ولم يعد حتى التقينا معه في ذلك اليوم.

(الهدى والنور/٦٥٢/ ١٠: ٤٢: ٠٠)

مشهور حسن: ... نحن جالسون فالإشكال ليس لفظياً، بلا شك أن عادة الدعوات ولا أقول الجماعات، ... لفظ الجماعات، علة الدعوات أنها طرحت نفسها محطة للولاء وللبراء وأن الولاء والبراء أصبح على ذاتها وعلى اسمها، وكأننا نشارك في ذلك لما نقول جماعات، وما أدري لو أننا قلنا ما قاله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جماعة المسلمين ولا يوجد في المسلمين جماعات، وكلهم جماعة واحدة، ولفظ الجماعات بهذا المفهوم الذي تعطي هذا المدلول بهذه الطريقة فيها مخالفة وينبغي أن تهجر، وينبغي أن لا نتسمى إلا جماعة المسلمين، أعني من كلمتي أو من استنكاري أن نهجر كلمة جماعات إسلامية، وأن ننادي بما نادى به الشرع، كلنا جماعة واحدة، وما عدا ذلك لنعطيها أسماءها إما أن تكون دعوات وإما أن تكون فرق كانت ضالة بعيدة وإما أن تسمى أحزاب، وإما أن تسمى حركات، أما المسلمون جماعة واحدة فيما بينها، الحقيقة وجدنا شيخنا والكل يعلم هذا في مساجد المسلمين تناحرات غريبة عجيبة، وأحياناً يصل إلى أمور قد تصل إلى ما لا يوصف، فما أدري هل نبقى نردد لفظ الجماعات وهل ترون مشروعية هذه اللفظة مع إعطائها كل هذه الظل المعروف المشاهد أثاره السيئة في الأمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>