الشيخ: والله هذا كلام جيد يا أستاذ لكن ما أظن يساعدنا عليه الواقع، ما أشك بأن لفظة الجماعات لا تختلف من حيث مخالفتها للأدب الإسلامي عن استعمال الأحزاب أليسوا سواء؟
مداخلة: بلى.
الشيخ: لكن الواقع أليس هناك أحزاب؟
مداخلة: وجد أحزاب.
الشيخ: فإذا أردنا نحن أن نعبر عن هذه الأحزاب سنقول أحزاب؛ لأن هذا هو الواقع لكن هذا الواقع يجب أن لا يكون كذلك، فإذاً أحزاب جماعات فرق كلها ألفاظ غير مشروعة وتحقيق هذه الألفاظ هي أبلغ في عدم المشروعية، فلو أن الواقع كان جماعة واحدة وحزباً واحداً وفرقة واحدة حينئذ يرد هذا الكلام ويكون مقبولاً لا مناص منه، لكن إذا أردنا أن نعبر عن هذا الواقع الذي لا يؤيده الشارع، كيف يكون تعبيرنا؟
مداخلة: كلمة جماعات وصف واقع.
الشيخ: هذا هو، فإذاً؟
مداخلة: يعني مناحرات طويلة ... اسمح لي .. بل بداخل الحزب الواحد، .. وقت طويل، ويهدر وقت لا يعلمه إلا الله عز وجل، من الجماعة القريبة وما شابه ذلك، ما لا يخفى على أحد، وبلا شك كلها كلام هباء منثورا؛ لأن ... لا يُعلم الجماعة الأبدان، وإنما الجماعة كما قال الإمام الشافعي جماعة أفهام فالأصل أن يجتمعوا على فهم واحد لا أن يكون كما تفضلتم همه العدد وما إلى ذلك، لكن هذا التنبيه أعني لو يصل للناس جميعاً حتى إليهم أنفسهم أنكم مهما فعلتم