للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجود.

أُلْفِت رسالة عندنا في دمشق وفي الباكستان أو الهند من بعض الجماعات المشهورة اليوم، فسر لا إله إلا الله، أي: لا معبود إلا الله، وهذه المعبودات الأخرى، التي عبدت وتعبد إلى الآن من دون الله تبارك وتعالى؟ الجواب في كتب الصوفية: لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار، هذا تأويل التفسير الخاطئ للكلمة الطيبة، لا إله إلا الله أي: لا معبود إلا الله، فكل ما تراه بعينك فهو الله، هذا تفسير قول آخر لابن عربي المعروف عندنا في الشام، كل ما تراه بعينك فهو الله، النار التي يعبدها المجوس قديمًا وربما حديثًا فهذه لا تخرج عن كونها الإله، البوذيون الذين يعبدون البقر ما يعبدون غير الله؛ لأن هذا ... يقول في كتابه الذي سماه على غير اسمه، ما هو؟ الإنسان الكامل وهو الإنسان الناطق، في كتاب: الإنسان الكامل يقول تلك العبارة: لما عبد المجوس النار ما عبدوا إلا الواحد القهار، هذا كناية عن جملة توحيد ماذا؟ وحدة الوجود، يعني: ليس .. هناك شيئان: ليس هناك خالق ومخلوق حتى إنهم ليصرحون هذا شرك، أنتم مشركون حينما تقولون بوجودان: وجود أزلي وهو الله ووجود حادث وهو خلق الله هذا شرك، لكن نحن الموحدون حيث نقول في أذكارنا: يا هو إلا هو.

العالم الإسلامي يعيش في ضلال كبير ويريد بعض الناس الذين يجهلون هذه الحقائق المرة أن يشغلوا الناس بالسياسة.

(لقاءات المدينة لعام ١٤٠٨ هـ (٧) /٠٠: ٤٢: ٣٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>