طبيبات، لكن الفرق أنا أقول أمر واقع لا خلاف في ذلك أبدًا: أن المكلفين نساءً ورجالًا ليسوا كلهم بنسبة واحدة في تقوى الله، وفي التمسك بأحكام شريعة الله، فمنهم الحازم الذي يحرص على ألا يفوته حكمًا ما استطاع إلى ذلك سبيلًا .. منهم دون ذلك .. منهم من لا يرعوي ولا يهتم بشيء من أحكام الشريعة إلا أنه هو مسلم أو هي مسلمة، نحن نفسح المجال لهذا الجنس الأخير؛ لأن هذا لا يُحَرِّم ولا يُحَلِّل، فهن فليكُنَّ إذًا كبش الفداء ليس نساءنا وبناتنا، لا نفادي نحن بنسائنا وبناتنا من أجل أن نحقق ذلك الواجب على حساب ديننا وعقيدتنا وشريعتنا، نفسح المجال كما .. عكس ما يقول بعض الناس: نحن بحاجة مثلًا إلى صُوَّاغ يصيغون الذهب وفي هذه المهنة مخالفات للشريعة كثيرة.
فلأمر ما تجد الصُّوَّاغ في أكثر البلاد الإسلامية من النصارى أو اليهود لماذا؟ لأن المسلمين كانوا متمسكين بأحكام شريعتهم فيفسحون المجال لبعض المهن التي فيها ارتكاب مخالفات للشريعة لمن لا يحرمون كما قال الله عز وجل:{قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}[التوبة: ٢٩] فيقول بعض الناس الذين ... : لا، اقتصاديًا لا يجوز نفسح المجال لبعض المهن أن يسيطر عليها غير المسلمين، وكذلك يقولون في ... نساء الكافرات، نحن نقول: النساء الكافرات كالرجال تمامًا بالنسبة لمعالجة المرضى، أي: المرأة المسلمة عرضت نفسها على رجل مسلم بحيث أنها تضطر أن تكشف عن عورتها كما لو عرضت نفسها على طبيبة نصرانية، وهذا يؤكد أننا بحاجة إلى طبيبات مسلمات، لكن البحث في السبيل، هل السبيل يجوز أن يكون بارتكاب ما حرم الله؟ نحن نقول: لا، طيب! إذًا كيف حل المشكلة ما دام أن توافق معنا على ضرورة وجود طبيبات مسلمات؟ نقول: المجال واسع للآتي لا تحرم ولا ... ثم يأتي بعد ذلك دور هذه المرأة التي تخرجت طبيبة، تتعلم