لم يكن، كل ما يدندن حوله بعض أهل الأهواء في العصر الحاضر ليعطوا المرأة زعموا ما فقدتها من الحقوق، يجدون هناك حوادث نادرة جداً، أن فلانة كانت مشركة مثلاً، أو محتسبة في السوق، يوجد مثل هذه الروايات بغض النظر عن كونها صحت أو لم تصح؛ لأن قلم التحقيق لم يكلف بعد بإجراء مثل هذا التحقيق، لكن كتاريخ يروى هذا، لكن هذا مع قلته وندرته ليس له علاقة بالانتخاب والترشيح في مجلس الشورى، فمجلس الشورى في الإسلام لا يمكن أن يكون فيه من النساء وبخاصة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:«ما أفلح قوماً ولوا أمرهم امرأة»، فلذلك لا يغرك إذا سمعت بعض الروايات أنه كان هناك بعض النساء، ومثلما قلت أنت أنهن كانوا يداوين الجرحى والمرضى وإلى آخره، هذه لظروف طارئة وعارضة، بينما نحن بحثنا في الظروف العادية الطبيعية لا يوجد في النظام الإسلامي انتخاب برلمان .. مجلس أمة، وإنما مجلس الشورى منصوص عليه في القرآن، والذي يختاره هو ولي الأمر الحاكم بكتاب الله، وبحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مستعيناً بمن يثق بعلمه وعقله كما ذكرت أنفاً.