للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: فنريد كلمة حول هذه المسألة في فقه الدعوة، لعلها تصل إلى أذن هذا الأخ فيكون له عظة منها لعله يتوب إلى الله توبة نصوحاً، وأنا قلت له: ماذا تقول لربك يا عبد الرحمن يوم أقف أنا وإياك بين يديه، وهو سائلك ولابد، ماذا تقول لربك يوم القيامة؟ فأنا أرجو شيخنا أنه ..

الشيخ: والله، أنا ليس لي ما أقوله من كلام كثير بالنسبة لأخينا عبد الرحمن إلا أن أوصيه بتقوى الله تبارك وتعالى، وأن أذكره ببعض ما ذكرت آنفاً بغير هذه المناسبة التي تعرضتم لها الآن، وهي: أن موضوع التحدث عن نوايا النفوس والقلوب وبخاصة هذه النوايا التي تتعلق بمن نعرف عنهم أنهم من إخواننا المسلمين، بل ومن إخواننا السلفيين الذين التقوا معنا على منهج الكتاب ومنهج السنة الصحيحة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح رضي عنهم، بخاصة بأمثال هؤلاء لا يجوز إسلامياً أن نتحدث عما في صدورهم وعما انطوت عليه نواياهم؛ لأن هذه الأمور لا يطلع عليها إلا الله عز وجل العليم بما في الصدور، ونحن على مثل اليقين أن هؤلاء الإخوان من السلفيين الذين دخلوا البرلمان هناك في الكويت أو قديماً في سوريا أو حديثاً في مصر (وأخيراً مع الأسف في اليمن حيث أنه تواترت إلينا الأخبار بأن من ينتمون إلى الإخوان أو إلى الإصلاح تحالفوا مع البعثيين ومع الناصريين، بل ومع العلمانيين بزعم أن هذا التحالف والدخول في البرلمان فيه إصلاح للمجتمع الإسلامي اليمني أو الكويتي أو غير هذه الأقاليم)، فمع اعتقادنا جازمين بأن هذا الانتماء وهذا الدخول في هذه البرلمانات التي قامت على الحكم بغير ما أنزل الله، أنه أولاً تأييد عملي لما يجهر به إخواننا هؤلاء السلفيون، بل وغيرهم من مثل الإخوان المسلمين، أنهم يدعون إلى أن يكون الحكم لله وحده لا شريك له، وليس للشعب وليس للدستور الذي قام على نظام الدساتير الكافرة والتي أخذت من بلاد الكفر

<<  <  ج: ص:  >  >>