للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن لا يتكتل مع الجماعة ما دام ليس هناك خليفة بويع من عند جماعة المسلمين، فهو يظل ماشياً على الشرع ومن الشرع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لكن هذا لا ينافي أنه إذا رأى ناس انحرفوا أن ينصحهم ويذكرهم، لكن ألا يتكتل معهم ولا يمشي معهم في نظامهم ومنهاجهم وهكذا .. هذا هو المقصود من حديث حذيفة رضي الله عنه، والأمر في آخره بالعض ولو أن تعض على جذع شجرة هو كناية عن عدم الانضمام إليهم حزبياً وتكتلياً فقط.

مداخلة: يعني لا يفيد إلى اعتزال المكان؟

الشيخ: لا، ما الذي عندك يا أبو عبد الرحمن أنت؟

مداخلة: جزاك الله خير شيخنا .. أنا لا أدري كأني فهمت وأريد أن أعرض هذا الفهم، من الحديث بأن هذا الوضع خاص يعني قد يكون في آخر الزمان بحيث يفسد الأمر ولا مجال للشخص إلا أن أمر الناس يكون قد فسد للأسف فيكون بهذا الحل، فأثارني قضية سؤال الأخ جزاه الله خيراً، أنه كيف يكون إقامة المجتمع الإسلامي عن طريق تصرف حذيفة؟ فأنا ما فهمته وكنت أفهمه سابقاً أن هذا يكون وضعاً خاصاً قد يكون في آخر الزمان، يعني يفسد الناس بحيث يعم الهوى وينتشر بحيث أن الإنسان ينجو بنفسه، طبعاً أبرزنا كما تفضلتم بالحزبية والعصبية وكذا، لكن كأنه ... أن في آخر الزمان بحيث أنه لا يرد موطن السؤال كيف تقام دولة الإسلام؟ بحيث أنه خير الإنسان ينجو؛ لأن الآن ما فيه مجال للإنسان يعني لا يكاد أن يحفظ نفسه أو أن يحفظ أهله.

مداخلة: ... قال له فإن لم يكن للمسلمين أو جماعة قال فالهرب، فلا أعرف الشيخ وقف على الرواية هذه أو لا؟

الشيخ: كيف يا أبو عبد الرحمن؟ يعني الحديث واضح جداً أنه إذا لم يكن

<<  <  ج: ص:  >  >>