للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هناك إمام بويع من المسلمين فتعتزل تلك الفرق كلها، أنت الآن فيما فهمت والله أعلم من كلامك أنت تضيق دلالة الحديث، وتحصره في زمن معين هو في آخر الزمان، وتحديد أولاً آخر الزمان كيف يمكن مع الإعراض عن العلة المذكورة في الحديث وهي أن لا يكون لتلك الجماعة إمام، الآن لو قال لنا قائل هذا هو آخر الزمان الذي يتعلق باعتزال الفرق كلها وقلت له: ما هو الدليل؟ هو عدم وجود الخليفة، كيف سيكون الجواب؟ شو قلت لي يا أبو عبد الرحمن .. شو قلت لي بالنسبة لتخصيصك للمسألة في آخر الزمان مع وجود العلة وقيامها؟

مداخلة: هو معك الحق لكن أنا لفظي لم يسعف نيتي وقصدي، إلا قصدت أنا أنه يبلغ المسلمون من الفساد يعني في متأخر الزمان لا شك بأن هذا خطأ، لكن قصدت أن المسلمين يبلغون من الفساد بحيث لا يرد معه سؤال الأخ كيف يقيمون المجتمع الإسلامي مثلاً في هذا الوضع؟ فإن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تحدث بهذا ضمن الوضع الذي يبلغون فيه من الفساد العظيم وهذا الحل أن يفعلوا كذا وكذا، فهنا يرد سؤال يحملهم ما لا يطيقون، يعني أكثر من هذا وهو سؤال آخر أنه كيف يقيمون المجتمع الإسلامي أو دولة الإسلام من خلال الاعتزال؟ يعني في هذا الوضع الذي يكون المسلمون في انهيار فما أدري ما رأيك؟

الشيخ: يا أخي الرسول، ما قلنا نحن: خير الهدى هدى محمد، الآن نحكي متمسكين بلفظة الاعتزال فالرسول عليه السلام اعتزل المشركين أم لم يعتزلهم؟ والآية ما الذي تقول؟ {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [مريم: ٤٨] الآن ما هو الجواب، هل الأنبياء وآخرهم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - اعتزل المشركين أم ما اعتزلهم؟ أنا جوابي اعتزلهم وما اعتزلهم، وعلى هذا الجواب هو الجواب المتعلق بحديث حذيفة رضي الله عنه، لكن بتوضيح المسألة .. ما هو جوابكما أنتما الآن الرسول

<<  <  ج: ص:  >  >>