للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولماذا نحن نقول: الكتاب والسنة ومنهج السلف الواحد السلف الصالح حتى يكون المسلمون حزباً واحداً وعلى منهج واحد، ولذلك فلا حزبية في الإسلام، وبخاصة ورب الأنام يقول في القرآن: {وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: ٣١ - ٣٢]، وصحيح أنني لست يمانياً ولا جئت اليمن ولكن أنا أعرف أن مرض الأمة الإسلامية في كل بلاد الإسلام هو واحد وهو بُعْدُهم كما سمعت آنفاً من جهة من حيث أسلوب العلم كيف يعرفون الخطأ من الصواب؟ كيف يعرفون العقيدة الصحيحة من العقيدة الباطلة؟ هو على منهج السلف الصالح أو بعيدون عنها، ثم كثيرون منهم يقومون بأعمال صالحة ولكن لا يبتغون وجه الله كما كنت أشرح في الكلمة الثانية، فالآن الداء في البلاد الإسلامية واحد، لا فرق بين هنا وبين سوريا وبين الجزائر وبين تونس وبين ليبيا والمغرب، ثم ارجع إلى الشرق كله العلة واحدة وهي بعدهم عن الالتزام بكتاب الله وبسنة رسول الله وعلى ما كان عليه السلف الصالح؟

الآن أقول: هذا التجمع يقيناً لم يقم على أساس الكتاب والسنة أولاً، ثم يقيناً ثانياً لم يقم على أساس الكتاب والسنة ومنهاج السلف الصالح صح؟

مداخلة: صح.

الشيخ: إذاً أنا لست يمانياً لكن عرفت أن هكذا هو الواقع في اليمن، لماذا؟ لأن المرض واحد في كل بلاد الإسلام هكذا، لذلك هذا التجمع لا يقر إسلامياً؛ لأنه اسم لم يقم هذا التجمع على أساس شرعي وإنما قام مثل التجمع حول الميثاق الوطني، تجمع لكن هو في حقيقته تفرق كما قال تعالى: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: ١٤] ولذلك فأنا وإن كنت ما سمعت كلمة أخونا

<<  <  ج: ص:  >  >>