للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لك: ما في غيره، طيب أنا أقول له أنت من? أنت عدم أو غير موجود? أعوذ بالله ما في غيره يقول لك، وهذه تساوي تماماً الله في كل مكان، خلاصة هذا البحث يطول جداً ولذلك أتيت بهذا المثال الأول ولعلي آتي بالأخير وما بين ذلك بحث طويل، فالإيمان بالله يجب أن يكون على ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح؛ لأنه لا أحد (يصرخ بالتبرؤ) من الكتاب والسنة، لكنه بريء من الكتاب والسنة لأنه يتأولهما حسب جهله وضلاله وو .. أنا جاءني هنا رجل ربما سمعتم به أو لعلكم ابتليتم بلقائه وهو يعلن ويرفع راية ضلاله بأن يقول أنا معتزلي، سمعتم بهذا الإنسان? هذا جاء هنا فبدأ يرفع من شأن العقل، وبدأ يطرح أنه كأنه إذا اختلفنا لا بد أن نرجع للعقل، فأنا صبرت عليه قليلاً بعدين قلت له: لكن الله عز وجل يقول: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [النساء: ٥٩] إلى آخره، يعني إذا قلنا لكم ما تصدقون أن مسلماً يقول هذا الكلام، لكن هنا شهود.

مداخلة: والشريط نفسه.

الشيخ: نعم?

مداخلة: والشريط.

الشيخ: والشريط، قال: كلام الله يتحمل وجوهاً من المعاني .. كلام الله يتحمل وجوهاً من المعاني، ولذلك لا بد من تحكيم العقل، قلت: يا شيخ هذا الكلام في منتهى الضلال، هات نشوف المعنى الثاني لقوله تعالى: {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ} [إبراهيم: ١٠] فما أجاب وحاد، وأصر على ضلاله، وهكذا يقولون يعني ما ضلت الفرق كلها إلا لأنهم تأولوا القرآن بغير تأويله الذي بينه الرسول عليه الصلاة والسلام، الشاهد هذا المثال الأول الإيمان بالله، فلا يكفي الإيمان بالله

<<  <  ج: ص:  >  >>