للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنكر، طيب، شو علاقة هذا بالتكتلات الحزبية؟ أيش علاقة؟ ماله علاقة إطلاقاً هل تصور مسلماً يقول بخلاف هذا الآية؟ قل: لا.

مداخلة: كلا.

الشيخ: إذن ليس لهذه الآية علاقة أبداً، أو دليل لمن يقول بجواز الأحزاب، بل الآية صريحة بوجوب وجود هيئة وجماعة من الأمة المسلمة يقومون بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والغرض من هذا الأمر هو: ألا تتصور أنه كل مسلم يجب عليه أن يتعلم العلم الشرعي، لا. هذا وظيفة العلماء، وكل مسلم يجب أن يكون آمراً بالمعروف وناهياً، وإنما جماعة من هذه الأمة الإسلامية.

فالمقصود بالآية إذن هو تعليم المسلمين أنه يجب على طائفة منهم أن يقوموا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا من جهة.

من جهة ثانية: أنا أسألك الآن: هل أنت تظن يا أخي أن هؤلاء الذين تشير إليهم أنهم يستدلون بهذه الآية على جواز إيجاد تكتلات وأحزاب متعددة، هل تعتقد أن هذه الأحزاب تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

مداخلة: للأسف، كلها مقصرة.

الشيخ: هذا هو، فإذن الشيء اللي لازم نقوم فيه وبنص القرآن الكريم مأمورين فيه مأمورين فيه ما حنا قائمين فيه، والشيء اللي ما أمرنا فيه، وعلى العكس نهانا عنه تتكتل وتتحزب وتحارب في سبيل الحزبية، ونعادي في سبيل الحزبية، هذا سبحان الله يعني عكس للأحكام الشرعية.

مداخلة: الأئمة الأربعة أو الأكثر أنا أفهم أن كل واحد بيشكل كتلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>