الأناشيد الإسلامية كلها تنبع من منبع واحد وهو يسمونها بغير اسمها تسمعون بالفنون الجميلة وتسمعون بالمشروبات الروحية، على هذا الميزان كلمة الديمقراطية في العصر الحاضر الآن، ولذلك فنحن نحذر كل من كان مؤمناً بالله ورسوله حقاً أن يغتر بما يسمى بالديمقراطية أو بالديمقراطية الإسلامية فإنها نظام كافر، ألست ترى أن من طرق هذا النظام إجراء الانتخابات وما معنى إجراء انتخابات معناه وخيم جداً جداً من الوجهة الإسلامية، أولاً التسوية بين المسلم والكافر، الصالح الطالح، وربنا عز وجل يقول:{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}[القلم: ٣٥ - ٣٦]، هذا النظام نظام الانتخابات الديمقراطي لا يفرق أولاً بين مسلم وكافر، لا يفرق بين صالح ومجرم، لا يفرق بين رجل وامرأة، كل هؤلاء لهم حرية الانتخاب أن ينتخب وأن ينتخب، أي: أن ترشح المرأة الفاسقة الفاجرة المتبرجة بل الكافرة نفسها فتصبح عضواً في البرلمان بل تصبح وزيرة من الوزراء وربما يأتي يوم تصبح هي الحاكمة ويصدق في أقل من ذلك على هؤلاء قوله عليه الصلاة والسلام كما جاء في صحيح البخاري: «ما أفلح قوم ولوا قومهم امرأة» هذا من آثار النظام الديمقراطي الذي يراد الآن فرضه على البلاد الإسلامية باسم الحكمة والسياسة الشرعية، وهذا من آثار غزو الكفار لبلاد الإسلام برضا بلاد الإسلام، احتلال الأمريكان الآن للسعودية وغزوها للعراق بعد أن تعاون معها كثير من الدول العربية مما مكن لهؤلاء الكفار ألا وهم الأمريكان وفيهم اليهود مكن لهم في الأرض التي كنا نرجو منها
أن تكون هي القائدة للدول الآخرى لتحكم بما أنزل الله، وإذا بها تعود القهقرى، وإن كنا لا نزال نرى فيها من الخير ما لا نراه في الدول الأخرى، لكن حلول الأمريكان في هذه البلاد هي قاصمة الظهر، ولذلك فإن كنت تسمع الآن الدعوة إلى فرض النظام الديمقراطي في اليمن فهذا يذكرنا بمثل سوري