للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلى كل حال: أنا كان بحثي بالنسبة لبعض الجماعات الإسلامي كيف الذي يعيشوا حياة لا صلة بينها وبين الإسلام ما هو السبب؟ لأنهم ما درسوا الإسلام؟ أنا لا أعني أنه كل فرد من أفراد المسلمين واجب أن يكون عالم، ولازم يقوم بواجب التصفية لا، هذا بده أهل اختصاص، فأين أهل الاختضاص في هذه الجماعات حتى تتربي الجماعة على هذا الأساس من التصفية، تيجي مثلاً حزب التحرير الإسلامي الذي بده يقيم الدولة المسلمة انظر حسن البنا يقول كلمة كأنها وحي السماء، لكن مع ذلك جماعته ما يطبقوا هذه الكلمة هنا؟ يقول لجماعته: أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم.

حزب التحرير ما يعرج على هذه الحكمة إطلاقاً يقول لك: إنا نقيم الدولة بعدين الدولة تصلح الشعب سبحان الله، هذا عكس المنطق وعكس السنة الرسول عاش سنين طويلة وهو يربي الأفراد القليلين حتى أوجد النواة والأساس للجماعة المسلمة.

كذلك يدخل هذا البحث في موضوع {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ولذلك تجد أفراد حزب التحرير كجماعة إلا كل جماعة في ناس طيبين ومخلصين إلى آخره، لكن كجماعة بعيدين كل البعد عن تطبيق الإسلام المعروف أنه إسلام، فأنا أتسامح وأتساهل عن تطبيق الإسلام المعروف أنه إسلام، أما تطبيق الإسلام المصفى، فأين هم وأين هو؟ !

كتب تقي الدين رحمه الله ممتلئة بالأحاديث الضعيفة والتي لا أصل لها، وعليها أقام فكره وأقام حزبه، حتى قال في تفسير الحديث السابق: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» لا طاعة لمخلوق يعتقد هذا المخلوق حينما يأمر بمعصية أنها معصية، أما إذا كان هذا اجتهاده أنه هذا غير معصية، فيجب طاعته.

ومن هنا فرض على كل فرد من أفراد الحزب إطاعة أميرهم والاستسلام له،

<<  <  ج: ص:  >  >>