للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعطوا هذه الضريبة التي سماها الله عز وجل في القرآن الكريم بالجزية وهم خاضعون لحكم الإسلام، فإن أبوا هذه وهذه، أي: أبوا الإسلام وأبوا الضريبة حينئذ ليس أمامهم إلا القتال، فأنت لا سمح الله هنا الشاهد، لوبقيت معهم في كفرهم وفي ضلالهم، لاقتضى الأمر أن تقاتل معهم، وإذا هداك الله إلى الإسلام لأمرت أن تقاتلهم، صح أولا؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: إذاً: أي ضرر سيصيبهم بسبب إسلامك اليوم شيء لا يذكر، لعله وضح لك الأمر؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: الحمد لله.

مداخلة: في تعبير صغير بسيطة أنه رضا الوالدين ...

الشيخ: هذا لما يكون رضاهم وسخطهم ليس عدواناً، أظن هذا من مبادئ الإسلام ولا بد أنه طرق سمعك يوم من الأيام: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».

مما لا شك فيه أن طاعة الوالدين هي تبع وليست أصلاً، هي تبع لطاعة الله ورسوله. واضح المقصود من الكلام؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: الأصل طاعة الله وطاعة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، من طاعة الله وطاعة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إطاعة الوالدين، كذلك الحكام وولاة الأمور أيضاً طاعتهم واجبة، وطاعتهم من طاعة الله وطاعة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ

<<  <  ج: ص:  >  >>