للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أن تكون متواترة، فلماذا هنا تمسكوا بالسنة الضعيفة؟ أولاً: ثم أعرضوا عن السنة الصحية التي تنص: لا يقتل مسلم بكافر، وأعرضوا عن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: «أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جعل دية الذمي على النصف من دية المسلم».

بعد هذا كله نقول لهم كما قال ربنا عز وجل في القرآن الكريم: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [القلم: ٣٥ - ٣٦]. كيف جعلتم دية الذمي كدية مسلم ويقتل مسلم لقتله لهذا الكافر: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [القلم: ٣٥ - ٣٦].

فلو قامت الدولة الإسلامية في أفغانستان ستقوم على هذا المذهب الضيق وليس على أساس التصفية التي ندندن حولها طيلة هذا الزمان الطويل, لذلك فالدولة المسلمة لن تقوم قائمتها حتى لو وجدت جماعة إسلامية وفعلاً حاولوا أن يحققوا الإسلام حاكماً في الأرض إنما هو إسلامهم وليس الإسلام المأخوذ من الكتاب ومن السنة: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: ٣٧].

(الهدى والنور /٣٧٢/ ٤٠: ٠٠: ٠٠)

(الهدى والنور /٣٧٢/ ٤٢: ١٠: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>