للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو متحمس بإسلامه ويريد أن يقتل الكافر لكن الكافر لما يستسلم يقول له: علمني ماذا أقول يقول لا أدري.

فهؤلاء الذين يريدون أن يقيموا دولة الإسلام دولة الإسلام يحتاج إلى دستور يحتاج إلى شارح لهذا الدستور يسمى اليوم بالقانون أين هؤلاء؟ الآن مسألة أفغانستان في اعتقادي ستكون عبرة عظيمة جداً للمسلمين، لأنهم إن انتصروا ونرجو أن يكون ذلك قريباً وأخرجوا أذناب السوفيات والشوعيين من كابل ونحوها من العواصم هناك واحتلها المجاهدون في سبيل الله, ما صبغة هذه الدولة التي يدندنون أنهم سيقيمون الدولة الإسلامية, أحسن أحوالهم أن يقيموها دولة حنفية, لا أريد من هذا أن أقول دعوهم والروس ولا تساعدوهم على إخراج الروس لا حنانيك بعض الشر أهون من بعض، لكننا يجب أن ننظر إلى العواقب، «ومن لم ينظر في العواقب ما الدهر له بصاحب» سيقيمونها دولة حنفية، ماذا يوجد في هذه الدولة الحنفية؟ من قتل ذمياً قتل به، هذا حكم حنفي، وتبناه رجل من كبار الدعاة الإسلاميين والذين كانوا متفوقين على بعض الدعاة الآخرين بشمول علمه سياسة واقتصاداً وعسكرياً ونحو ذلك، وليس بالخافي عليكم وهو أبو الأعلى المودودي رحمه الله.

لقد كتب بحثاً طويلاً ينتصر للمذهب الذي عاش فيه أن المسلم إذا قتل ذمياً قتل به، وأكد وجاء ببعض الأحاديث التي لا سنام لها ولا خطام, وإذا قتل مسلم غير مسلم من أهل ذمة خطأً فدية هذا الكافر كدية المسلم, ومن معرفتنا بهم أنه يحتجون بالعمومات القرآنية حتى لو دخلها تخصيص بالسنة المحمدية؛ لأنهم يزعمون أن السنة لا تخصص القرآن، ولا تقيد مطلقه إلا إذا كانت متواترة.

عهدنا بهم هكذا يردون السنة الصحيحة لماذا؟ لأنه لم يتحقق فيها شرطهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>