بإذن الله على أكتاف وعلى أيدي الذين يتبنون هذا المنهج الصحيح بإجماع جميع الجماعات، لا أظن ولا أتصور أن جماعة تدعي الإسلام بإمكانها أن تنكر هذا المنهاج، وإلا كان ذلك انحرافًا عن الإسلام انحرافًا كليًا، وكان داخلًا وفي وعيد قول الله تبارك وتعالى:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء: ١١٥].
فنحن إذا كنا صادقين في حسن ظننا هذا لكل الجماعات الإسلامية الموجودة اليوم في الساحة الإسلامية فعليها أن تؤكد حسن ظننا بهم أن يتعاونوا بناءً على الاتحاد معنا على هذا النهج الصحيح فكريًا، ثم أن يتعاونوا معنا على تطبيق هذا النهج عمليًا، وإلا فستكون الجماعة التي تكون هي الأحق بأن تقيم حكم الله في الأرض هي التي تتبنى هذا المنهج المجمع عليه فكرًا وتقوم بتحقيقه عمليًا.