للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: لا.

الشيخ: لكن التجمع الذي أشرنا إليه آنفًا الذي هو في الحقيقة واقع التكتلات الحزبية اليوم في الأراضي الإسلامية: محاولة إيجاد دويلة صغيرة ضمن دولة كبيرة؛ لأن لهم آراء تتعلق بهذه الدولة، منهم من يصرح بأن الحكام كفار .. منهم من يقول: إن الحكام كفار فيجب الخروج عليهم ونحو ذلك من الأقوال، هذا لا تنبع من التجمعات العلمية ... التي نحن أشرنا إليها، وإنما تنبع من التكتلات والتحزبات السياسية، ثم هذه التحزبات والتكتلات السياسية مع الزمن إن كان عندها شيء من الثقافة الإسلامية الصافية تبدأ تضمحل وتذوب وتذوب؛ لأن الجهد سيتوجه إلى الناحية السياسية المحضة، فهذا التجمع وهذا التكتل وهذا التحزب لا ينبغي نحن أني يطغى علينا أن هذا شيء والذي يأمر به الإسلام وقامت به كل الجماعات الإسلامية على مدى الزمان فهذا شيء آخر.

انظر الآن أخونا عبد الرحمن عبد الخالق: عبد الرحمن عبد الخالق هو صاحبنا وأخونا، وهو تلميذي في الجامعة الإسلامية وله كلمات يذكر فيها أو يذكرني فيها بخير، لكن مع ذلك مع الزمن هو تطورت ناحية السلفية فيه؛ لأن العمل السياسي يضطر أن يتزحزح القائم على هذا العمل والخروج ولو بعض الشيء، وقد يكون الخروج فيما بعد أكثر وأكثر.

هو مثلًا يقر جماعة التبليغ على عجرها وبجرها! لماذا؟ لأنها تعمل للإسلام، هذا ... وأنا أقول: إن جماعة التبليغ كجماعة كثيرون منهم مخلصون، لكن الخط الذي هم سائرون فيه لا يوصل أبدًا هذه الجماعة، أولًا إلى .. إذا جاءهم الأجل أن يموتوا على التوحيد الصحيح .. على عقيدة صحيحة، وماذا يهم المسلم إذا لم يستطع أن يقيم دولة الإسلام على أرض الإسلام؟ لكنه يستطيع أن يقيم دولة

<<  <  ج: ص:  >  >>