لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه، فالأنبياء بأشخاصهم يجب أن يكونوا أتباعاً لمحمد إذا بعث وهم أحياء، وكذلك أقوامهم عليهم أن يكونوا أتباعاً ومناصرين لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا بعث، وبدون ذلك فليس لهم طريق إلى الجنة، وعيسى عليه الصلاة والسلام الذي كان من آيات الله أن رفعه الله إليه، وهذا ما ضل به النصارى، سيهبط وسينزل إلى الأرض ويحكم بكتاب الله وبسنة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وهذا لعله أيضاً من بيان تمام العهد الذي أخذه الله تبارك وتعالى على الأنبياء وخاصة على عيسى عليه الصلاة والسلام الذي بَشَّر بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وهو كذلك سينزله الله إلى الأرض، فيحكم بما حكم به محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير.
هذا بهذه العجالة والأمر يحتاج إلى تفصيل أكثر، لكن لعل الله ينفعك بهذه الكلمات، ونسأل الله أن يغفر لنا ولك، وأن يحشرنا تحت لواء سيد المرسلين.
مداخلة: ... سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه، وكيف عانى المتاعب والمشاق وفي بداية الطريق، طبعاً عندما بيع عبداً وكان قد التقى مع ذلك ... وكان ... من ذاك ... يدعوالناس إلى الصدقات ويُرَغِّبهم فيها ويكنزها لنفسه، حتى اكتنز سبع جراب ذهب وورق.
الشيخ: شأن أكثر القسيسين والرهبان.
مداخلة: أي نعم، وهوفي بداية الطريق ما زال، كان ممكن أن تكون صدمة ينتكس فيها سلمان رضي الله عنه وأرضاه ويترك الدين وكما ورد في البخاري أنه تنقلت ...