للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد أنا أنظر إلى هذا التكتل الحزبي الأعمى أن عاقبته الفشل والتاريخ كما قيل يعيد نفسه، والمثال بين أيدينا هاهم الإخوان المسلمون منذ خمسين سنة تحزبوا وتكتلوا وبالغوا في ادعائهم أن المسلمون هم الأخوان المسلمون ومع ذلك ما استطاعوا أن يعملوا شيئاً، ما استطاعوا أن يحققوا كلمة أعتقدها أنها من جواهر الكلم نُقلت إما عن حسن البنا أو عن الهضيبي وهي: «أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم في أرضكم»، هذه الكلمة ما استطاعوا الإخوان المسلمين طيلة نصف قرن من الزمان وزيادة أن يحققوها، لماذا؟ لأنهم ما عندهم إلا الحماس والتكتل السياسي ونحو ذلك من المعاني، أما الدراسة العلمية الرتيبة المنظمة هذا التنظيم، ثم حمل النفس ومن يلوذ بها من الأولاد والآباء والأمهات، يعني أن يعيد التاريخ نفسه كما فعل الرسول عليه السلام مع أصحابه، هذا أبعد ما يكون عن الجماعة وأخشى ما أخشاه أن يعيد التاريخ نفسه أيضاً.

فكل تكتل يقوم على أساس الحماس ليس على العلم وعلى التربية والتصفية التي أنا تكلمت عنها أكثر من مرة فعاقبة أمرها الفشل ولا شك، لذلك هذا من آثار التحزب التي نهى عنه الشرع والتفرق المقيت، طيب غيره؟

مداخلة: شيخ فيه شريط سجلتموه مع أظن صوت الشيخ سليم الهلالي يسألكم عن مسائل من جهة التكتل ومن جهة بعض الأمور المختلفة، كونه سؤال صغير أو قصير، هل كانت ثَمَّ هناك داعي لبعض الاصطلاحات هذه من التكتل ولزوم التكتل وما أشبه ذلك؟

الشيخ: لا هذه من الأمور الحادثة لفظاً ومعنى.

مداخلة: وحتى من جهة المعنى يعني؟

<<  <  ج: ص:  >  >>