للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستفيدوا منه ما قد يكون قد فاتهم من العلم، اليوم إذا نظرت في الكويت أو في سوريا أو الأردن أو في كل بلاد الإسلام تجد أفراداً يشار إليهم بالبنان وهيهات أن يُقرنوا مع من كانوا ممن يشار إليهم من العلماء في قديم الزمان، هيهات أن يدانوهم أو أن يقرنوا معهم مع ذلك هؤلاء أفراد بين الملايين، كيف يمكن لهؤلاء الملايين المملينة ويديرها عالم أو عالمين أو ثلاثة، ولا أظن يبلغ عددهم هذا، كيف يمكن هؤلاء الاثنين أو الثلاثة أن يربوا وأن ينشئوا الملايين وقد طبعوا بطابع الحزبية هذا أمر مستحيل.

ومنذ ليلتين أو ثلاث ليال اتصل بي أحدهم من الجزائر ويبدوا أنه من الجماعة التي يسموها «جبهة الإنقاذ» ... الظاهر أنه من المنتسبين، فسألني ما رأيك؟ رديت رأيه أنه لا حزب ولا تكتل في الإسلام وكونوا مع المسلمين جميعاً إلى آخره، الشاهد قال لي تحت الشيخ أظن اسمه «علي بالحاج» اللي تحت ضحكت أنا في نفسي مع الأسف لكن شر الضحك ما يبكي، قال تحت يده سبعة ملايين مسلم قلت يا الله سبعة ملايين مسلم كم عالم هؤلاء بحاجة له حتى يُنشَّؤوا نشأة إسلامية، ويتربوا تربية إسلامية، مجرد ما إنسان بالعاطفة والحماسة وببعض الخطب النارية كتّلهم جمعهم ضد الحاكم الكافر واجتمعوا، لكن هل عرفوا الإسلام؟ هل عرفوا التوحيد؟ هل عرفوا العبادة الصلاة والصيام؟ لا شيء من ذلك سوى العواطف، وأنا أعتقد أن وضع دعوة كتكتل أو تجمع، ولا أقول كتحزب قبل هذا التحزب أعتقد أنه في الكويت من أحسن ما يكون الوضع، وهذا لا شك بهمة أخونا عبد الرحمن ومن معه من الأخوان الطيبين، مع ذلك ما أعتقد أن هؤلاء كلهم إذا تكتلوا وتحزبوا يكونون قد فهموا ما يجب عليهم عقيدة وعبادة وسلوكاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>