الشيخ: ما يستطيع، أما الشرط الأول فلا بأس به وخير لك ألا تذكره، عرفت أي شرط؟
مداخلة: الاشتراك.
الشيخ: نعم كان ينبغي على الأقل تذكره أخيراً يعني، شوف يا أخي أنا الذي أجده من مخاطر التكتل والتحزب الموجود اليوم أنهم ينطلقون في تكتلاتهم هذه المفرقة للأمة على قاعدة غير إسلامية أصبحت اليوم كأنها قاعدة إسلامية ضرورية جداً وهي «الغاية تبرر الوسيلة»، لا بد أن تكونوا قد سمعتم مثل هذه القاعدة المزعومة الغاية تبرر الوسيلة، أظن أخونا عبد الرحمن جزاه الله خيراً ورحمنا أحياءاً وأمواتاً وقع في هذه نقول نحن في لغة الشام: الطابوسة، يعني في هذه الهوة، حيث صرّح في بعض رسائله أن المسلم في هذا العصر في سبيل طلب الرزق لا بد أن يواقع الحرام، لعلكم تذكرون شيئاً من هذا؟ كيف يقول مسلم هذا وهو يقرأ قوله تعالى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}[الطلاق: ٢]{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: ٣]؟ ويقرأ قوله عليه السلام:«إن روح القدس نفث في روعي، إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطلب فإنَّ ما عند الله لا يُنال بالحرام»؟ كيف يقول رجل يعني إذا ما قلنا عالم فهو مثلنا طالب علم وماشي في طلب العلم قديماً وحديثاً؟ كيف يتناسى كل هذه النصوص وهي صريحة الغاية تبرر الوسيلة، وصلت هذه القاعدة معهم أن يطبقوا على أتباعهم شروط البيعة الكبرى، الطاعة العمياء، البيعة، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..
هذه نصوص جاءت بالنسبة للخليفة، وهم يصرحون أنه لا خليفة ولكنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، أو بعبارة أخرى يخالفون