أقوالهم بأفعالهم، فالبيعة في الإسلام لا نعرفها إلا للخلفاء، والطاعة هذه التي تجب على المسلم بحيث أن الأمر المباح يُصبح فرضاً عليه بسبب صدور الأمر ممن يجب تنفيذ الأمر كالزوجة مثلاً يأمرها زوجها بشيء ليس في الأصل واجباً عليها شرعاً لكنه في الأصل هو مباح، فيأمرها أن تفعلها وهي قادرة مستطيعة فيجب عليها أن تفعل ذلك، كذلك الحاكم المسلم المبايع بيعة شرعية.
فالإخوان المسلمين سنوا هذه السنة السيئة ثم قلدهم من قلدهم ممن أراد أن يجمع بين الإخوانية وبين السلفية ففرضوا البيعة وفرضوا الطاعة، نحن نقول لا مانع من فرض الطاعة في سبيل تنظيم تعليم الناس وتوجيههم وتربيتهم إلى آخره، ولكن ليست هي الطاعة التي يأمر الله عز وجل بها في القرآن في طاعة الله والرسول وأولي الأمر منكم، هذه طاعة خاصة وتلك طاعة عامة، لا يترتب عليها الأحكام التي تترتب على الطاعة الخاصة، فختاماً أقول: أن هذا العذر الذي أنت تشير إليه إذا كان لا يسمحون له إلا أن يخضع لبيعتهم ولطاعتهم العمياء وهم يعلمون أن وجوده بين ظهرانيهم يفيدهم في أصل دعوتهم ولا يضرهم فهذا هو من شعب التكتل، واضح الجواب؟
مداخلة: أحسن الله إليك يا شيخ ... ما هي المنهجية العلمية في الدعوة إلى الله؟ أو الكتب التي يمكن أن يبدأ بها في هذه الجماعات؟
الشيخ: في هذه الجماعات؟
مداخلة: نعم التي الآن تعددت قد يكون تعددها تعدد تضاد وليس تنوع وتخصص.
الشيخ: والله الجواب عن مثل هذا السؤال يعود إلى طريقة تعلم العلم، فمن كان عالماً فهو الذي يستطيع أن يتخرج مع أي جماعة، يعني مثلاً إذا ابتلي إنسان