للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبشره بأني أنا أصر بأنني أنا سلفي على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، ومن لم يتبن هذا المذهب فلا فرق بينه وبين الرافضة، ولا شك أنه ما دام في بلاد نجد وبينه وبين الرافضة ما صنع الحداد.

مداخلة: ونحن معك يا شيخنا.

الشيخ: جزاكم الله خير.

مداخلة: سؤال مهم يا شيخنا.

الشيخ: دع الأسئلة لضيوفنا يا أخي!

مداخلة: عوداً إلى الحديث عن السلفية، فيقول الأخ: ورد في كلامكم عن السلفية أنها تسمية جديدة، فما هو المقصود بذلك؟ علماً أن لفظ السلفية معروف في كلام السمعاني وابن تيمية والذهبي وغيرهم من ثمانية قرون.

الشيخ: في أي قرن هؤلاء، كانوا في القرون الأولى؟ طبعاً لم يكونوا في القرون الأولى، لا فرق بين ما حدث بعدهم بمائة سنة أو مائتين أو خمسمائة، نحن نعترف بالواقع، السلف الصالح نحن ننتمي إليهم هم لا ينتمون إلى أنفسهم فهم ما كانوا يستعملون هذا الاصطلاح الذي نحن نستعمله اليوم، كما أننا نستعمل كثيراً من الأمور التي ما كان السلف يستعملونها؛ لأن مصلحة التوضيح ومصلحة البيان أوجبت على العلماء أن يستعملوا بعض الاصطلاحات، ولذلك قالوا: لا مشاحة في الاصطلاح، ونحن نقول معهم هذا بشرط أن لا يكون في الاصطلاح ما يخالف الشرع.

وقد كنت تكلمت في جلسة سابقة حول تسمية بعض النوافل بالسنة، واقترحت أن يسمى بالتطوع؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لذلك السائل حينما بين له ما

<<  <  ج: ص:  >  >>