للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: نعم.

الشيخ: وهي اليوم منتشرة والحمد لله في العالم الإسلامي، ودعك والدعوة التي تسمى بالدعوة الوهابية، لأنها هي نبعت من نجد ثم توزعت وتفرقت إلى بلاد إسلامية أخرى.

نحن أبينا أن ننتسب إلى غير رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأظنني ختمت كلمتي الملخَّصَة والملخصة لمحاضرتي في الأمس القريب وأنت حاضر فيها بكلمتين مختصرتين: لا نعبد إلا الله، ولا نعبد الله إلا بما شرع الله على لسان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -. هذه الدعوة التي لخصتها بهاتين الكلمتين وفصلت ركائزها تفصيلاً قبل هذا التلخيص الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح، فسؤالي بارك الله فيك يدندن حول: هل لك ملاحظة تفيدنا إياها ولا أقول هذا تواضعاً لأني سأقول: أو أنا أفيدك إياها، لأن المسلم إما أن ينفع وإما أن ينتفع. هذا هو.

فإذا كان عندك - بارك الله فيك - ملاحظة حول هذه الدعوة ودعك ودعوة الوهابية، لماذا؟ وأنا أقول لك الآن بصراحة: حينما تذكر أنت دعوة الوهابية وما لها وما عليها وقد تقرأ في مجلة أو في أخرى يشعرني ذكرك الوهابية أننا نحن ننتمي إلى هذه الدعوة، نحن أبينا أن ننتمي إلى من كنا ننتمي من قبل. (أنا كما تعلم ألباني والألبان كلهم أحناف ولا يعرفون الإسلام إلا من زاوية المذهب الحنفي، فأبي وجدي والى آخر جد نعرفه هو حنفي، وأنا طلبت العلم على هذا الأساس من أبي، أبي رحمه الله وغفر لنا وله كان شيخاً في المذهب الحنفي، وله علي فضلان خاصان على الفضائل التي لكل أب على كل ولد، أنت تعرف قوله عليه السلام: «أنت ومالك لأبيك» فكل والد له أفضال على كل ولد.

أما والدي فله علي فضلان تميز بهما على كل الآباء:

<<  <  ج: ص:  >  >>