أنه لا يمكن أن يحيد عنها قيد شعرة رجل فاضل مثلك عنده شيء من الثقافة الإسلامية ومن الوعي ووالى آخره، قد يحيد عن هذا بعض العامة، بعض المتعصبة إلى آخره، نحن نعرف هذا جيداً.
أما أن يحيد عن ذلك من كان على علم فأنا لا أتصور هذا، قد أكون واهماً ومن أجل هذا جئناك نستنصحك، ومن حق المسلم كما جاء في صحيح مسلم:«وإذا استنصحك فانصحه» هذا هو الذي نريده منك.
مداخلة: يا سيدي! يعني من حيث المآخذ والملاحظات إن كان هناك نقد أو تقييم للدعوة فأنا أقول: إن كل دعوة في الأرض لم تصل إلى درجة الكمال، إنما هناك كمال مقدر في الأرض لكل إنسان يصل ولكنه لا يبلغ يعني درجة الكمال المطلق؛ لأنه لله، فإذا كان اتباع الدعوة السلفية بالذات هو قائم على كتاب الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فهماً وحكماً فهي دعوة لا بأس أنها دعوة طيبة تقوم على أسس طيبة وعلى مبادئ طيبة، ونرجو الله أن يكونوا مأجورين على ذلك. الأمر الآخر.