للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبارك الله فيك نحن ليس لنا صلة بأي مذهب في الدنيا، لو كان لنا انتساب لمذهب لبقينا على مذهبي وجدي والى آخره، ولا سيما وأنه ينتمي إلى مذهب إمام من الأئمة الأربعة المشهود لهم بالعلم والفضل والصلاح والزهد والى آخره وهو أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله، لكن ما كان لي لأخلص لفرد بأن أكون أنا تابعاً له إلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

لذلك لا تؤاخذني يا أبا أسامة إذا قلت لك حينما ذكرت الوهابية، يشعرني بصواب أو بخطأ هذا علمه عند ربي ولا يهمني أنك تتوهم أننا نرتبط بمذهب يسمى بالمذهب الوهابي لا. وأنا أقول لك بصراحة: الذين يقال عنهم وهابية هؤلاء حنابلة. وكما نقلت أنت في مناسبة الهوي إلى السجود على الركب وإلا المناسبة هذه أو غيرها عن المغني لابن قدامة المقدسي، هذا مرجع الحنابلة في كل بلاد الدنيا ومنهم النجديون الذين يلقبون بلقب الوهابية.

أما أنا لست حنبلياً، أنا ما رضيت أن أكون حنفياً فبالتالي لا أرضى أن أكون حنبلياً، لأنني فيما انتسبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أغناني عن كل نسبة أخرى، فأنا أعبد الله وحده. (انقطاع). محمداً وحده، الله لا شريك له في عبادته، محمد لا شريك له في اتباعه. وذكرت حديث: «لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي» لذلك على هذا الضوء أقول لك مكرراً: إن كان لك ملاحظة على مثل هذه الدعوة فنرجو أن تبينها وأن نتناصح فيها، أما الوهابية فما لي ولها، أنا أنقدها ربما أكثر من غيري، وإخواننا الحاضرون يعلمون ذلك.

فهذا الذي نحن جئنا لنتناصح من أجله فقط، مع ذلك فكما يقولون عندنا في دمشق الشام: بساط أحمدي. أنت على بالك أنك تسمعنا ما قرأته عن الوهابية أنا ما عندي مانع، لكن أنا أرى قبل كل شيء أن نتناصح حول هذه الدعوة التي أظن

<<  <  ج: ص:  >  >>