للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طيبة تقوم على أساس طيب إن شاء الله كما تفضلت، ولكن الأتباع ينقصهم العلم، ينقصهم العلم؛ لأنهم أنا أدلل في حادثة وأبين لك.

أحياناً أقف أتكلم في قضية ما تهم المسلمين فيقف أحدهم من غير علم وأمام الناس، وإذا كانت النصيحة كما تفضلت فالنصيحة ليس فيها تشهير، إنما النصيحة بيني وبينك إذا أردنا أن نتناصح ونصل إلى الحقيقة والى المطلوب، وأنا لا أغضب أبداً لأنني مع الحق، أبداً لا أغضب بل أستفيد.

الشيخ: الحمد لله.

مداخلة: ولو وجدت طفلاً صغيراً أستطيع أن أستفيد منه لجلست معه في الشارع لكي أستفيد.

الشيخ: بارك الله فيك.

مداخلة: سأذوب شخصيتي للإسلام. فالدعوة الحمد لله إن شاء الله دعوة طيبة، ونرجو الله لها أن تقوم إن شاء الله على أسسها الطيبة، ولكن ما بينا من ملاحظات وكما قلت لك بالأمس وطلبت منك ورجوتك أن يقوم هؤلاء الناس وهؤلاء الأتباع على الطريق التي بينها الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنا دللت على واقعة بالأمس كان عندي درس فبينت قلت: إن الله سبحانه وتعالى وهو يعلم كم أن الطاغية فرعون طغى وتجبر وادعى الألوهية من دون الله، قال: أنا ربكم الأعلى ومع ذلك كانت الدعوة إليه: {فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: ٤٤] مع علم الله في علمه الأزلي أنه لن يتذكر ولن يخشى لأنه مكتوب عند الله وهكذا، ولكن هذا أسلوب دعوة، دعوة الأنبياء. «إن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين» فالطريق واحدة لا تتغير أبداً هي طريق محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -.

<<  <  ج: ص:  >  >>