فأقول: لماذا أنت يا أستاذ، يا أبا أسامة! لماذا لا تحسن أسلوبك في الدعوة؟ لماذا لا يكون أسلوبك الحسن مع علمك الصحيح طعماً لهؤلاء الذين تستنكر عليهم أسلوبهم فتجذبهم أنت إلى دعوة الحق وبالأسلوب الطيب الجميل الحسن؟
أنا أرى الذي نمى إلي، أنا ما شاهدت ولذلك لا أشهد على شيء ما سمعته لا لصالحك ولا لطالحك، لكن أرجو لك ولهم الصلاح دعوة وأسلوباً، لكني كما سمعت منك أنك تأخذ عليهم سوء الأسلوب وتقر الدعوة أنها صحيحة كما شهدت آنفاً تراهم دائماً يحضرون المساجد، يحافظون على الصلوات ويتدارسون القرآن ووالى آخره، لكن أسلوبهم ... أسلوبهم فيه شدة إلى آخره، لماذا أنت إذا لا تنبري لدعوة الناس إلى دعوة الحق وبأسلوبك الحق؟ وحينئذ فسيلتفون كلهم حولك وتكسب أجر من دخل على خير فهو كفاعله.
مداخلة: الله يجزيك الخير، إن شاء الله هذا قائم ونحن دائماً ... ندعو إلى الحق بإذن الله سبحانه وتعالى. وكما تفضلت أنت يعني كان أبيك حنفياً ولم تقبل بذلك ولم تتمذهب ولم تقلد مذهباً إنما اجتهدت بأسلوبك الخاص.
الشيخ: عفواً أنا ما قلت أستاذ، أرجوك.
مداخلة: لعلي أنا أعرف.
الشيخ: لا.
مداخلة: أن هذا اجتهاد منك.
الشيخ: أرجوك، لا بأس، أنت ينبغي أن تنقل ما تسمع مني.