{إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ}[محمد: ٧] فهل يكون نصر الله لنا بأن نستحل بعض حرمات الله عز وجل أم نكون بتقوانا لله تبارك وتعالى حتى نستحق النصر من الله، إذاً نستطيع أن نقول هاهنا ونتمثل بقول القائل المعروف:
أوردها سعد وسعد مشتمل ... ما هكذا يا سعد تورد الإبل
لا يكون الانطلاق إلى العمل السياسي وافتتاح باب الدعوة إلى العمل السياسي بالتصريح بأنه لابد من ارتكاب بعض المحرمات لكي ينطلق العمل إلى الاقتصاد والاهتمام ونحو ذلك مع أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد صرح في بعض الأحاديث الصحيحة حينما خطب في الناس قائلاً:«يا أيها الناس اتقوا الله عز وجل وأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام، إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها وأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام».
الرسالة تقول: لابد من غض النظر عن بعض المحرمات وارتكابها حتى نتقوى مادياً وإلا نكون متخلفين عن ركب العصر الحاضر، هذا ما يحضرني جواباً عن مثل هذا السؤال.