الحنفي خير كبير، ولكن فيه بعض الأشياء تخالف السنة لكن هذا خير من هؤلاء الحكام الذين لا يحكمون بأي مذهب من مذاهب أهل السنة، وإنما تبنوا القوانين الغربية الأجنبية وانطلقوا يطبقونها وينفذونها في البلاد الإسلامية ومن أراد أو أي جماعة أرادت أن تعمل عملاً سياسياً في ضمن هذه المناهج والقوانين الوضعية فلا شك أن عاقبة ذلك الأمر سيكون خسراً وسيكون نتيجة العاملين أن يرجعوا كما رجع سلفهم من قبل القهقرى.
لذلك لا نؤيد هذا العمل السياسي لا لأنه لابد منه وإنما لأنه سابق لأوانه، ولعل مما أذكره أن من النذر التي تدل على صحة وعلى خطورة العمل السياسي قبل الاستعداد له أنني أذكر إن كنت لست ناسياً أنه قد جاء في الكتاب أو الرسالة المشار إليها التصريح بأن المسلمين في هذا الزمان لابد لهم من أن يتساهلوا في ارتكاب بعض المحرمات شرعاً حتى يتمكنوا من تحقيق الغاية المنشودة من إقامة المجتمع الإسلامي، أنا أذكر هذا فهل أنتم ذاكرون معي وإلا تصححون ذاكرتي؟ هل منكم من ذاكر؟
مداخلة: ...
الشيخ: نعم؟
مداخلة: إن شاء الله.
الشيخ: ... نعم. فأنا أقول: كيف يلتقي هذا مع الشرع الذي قلنا مذكرين آنفاً بآية يشترك في معرفتها العامة مع الخاصة من أهل العلم وهي قوله تعالى: